التحاق طلبة ميلة بصفوف الثورة التحريرية
صفحة 1 من اصل 1
التحاق طلبة ميلة بصفوف الثورة التحريرية
التحاق الطلبة بصفوف الثورة التحريرية
تجمع كل المصادر على أن الطلبة الجزائريين بمختلف تنظيماتهم الطلابية و مشاربهم الفكرية و السياسية لم يلبوا نداء الفاتح من نوفمبر 1954 إلا في إطار فردي، فأغلب اعتقدوا أن دورهم يجب أن يقتصر على العمل الدعائي داخل الجزائر و حارجها، و محاولة إقناع زملائهم الفرنسيين بشرعية كفاح الشعب الجزائري، و خلال هذه الفترة نظم الطلبة و التلاميذ الجزائريون ندوات و جمعيات و ملتقيات و محاضرات للتعريف بالثورة و أهدافها و مراميها في مختلف الميادين، لكن الشرطة الفرنسية ضايقتهم و اعتقلت الكثير منهم و عذبتهم بدعوى تأييدهم للثورة و مساندتهم لها. لما يئس الجزائريون من إقناع زملائهم الفرنسيين بشرعية كفاحهم اقترحوا إنشاء تنظيم طلابي جديد, انعقد مؤتمره الوطني التأسيسي ما بين 8 و 14 جويلية سنة 1955 في قاعة الـMUTUALITE، و منذ أن أنشأ الاتحاد العام للطلاب المسلمين الجزائريين أصبح نشاطه في اطار المنظور العام لحركة التحرير الوطني.
في 20/01/1956 نظم الطلاب الجزائريون في فرنسا إضرابا عن الطعام احتجاجا على التدابير القمعية، غير أن الالتزام الحازم للاتحاد بحركة التحرير اتضح بدءا من 19/05/1956، أي من تاريخ الإضراب اللامحدود عن الدروس و الامتحانات الذي بدأ بالاتفاق مع قيادة جبهة التحرير، ومن الاطلاع على التصريح المنشور بهذه المناسبة، نعرف مدى الحماسة الوطنية التي تلهب عواطف الطلاب الجزائريين في ذلك العهد إذ يقول: "وحقا، فبشهادة إضافية، سنحصل عليها لن تكون جثثنا أفضل فماذا تنفع إذن هذه الشهادات التي يتابعون تقديمها لنا بينما شعبنا يناضل ببطولة، و عندما تنتهك أعراض أمهاتنا و زوجاتنا و أخواتنا و أخواتنا و حينما يسقط أطفالنا و كهولنا تحت ضربات الرشاش و القنابل و النبال و نحن أطر المستقبل, ماذا يقدمون لنا لنؤطره و نؤطر من ؟.... الخرائب و أشلاء الجثث بلا ريب....". وقد شارك في هذا الإضراب جمهور من الطلاب الذي انظم عدد منهم إلى صفوف جيش التحرير الوطني.
و على غرار إخوانهم الطلبة في بقية أرجاء الوطن غادر طلبة الناحية الثالثة التاريخية (ميلة) مقاعد الدراسة للالتحاق بصفوف الثورة المجيدة و تركوا القلم ليحملوا البندقية لتحرير الوطن, فتعززت بهم صفوف جيش التحرير الوطني و أصبح منهم الضابط و الطيب و المحافظ السياسي.... الخ. وعمل الكل صفا واحدا تحت قيادة جبهة و جيش التحرير الوطني، و بذلك ضرب الطال الميلي أروع الأمثلة في التضحية و الاستبسال و الاستشهاد في سبيل تحرير الجزائر, فكان من بينهم شهيدات و شهداء رووا بدمائهم هذه الأرض الطيبة.
تجمع كل المصادر على أن الطلبة الجزائريين بمختلف تنظيماتهم الطلابية و مشاربهم الفكرية و السياسية لم يلبوا نداء الفاتح من نوفمبر 1954 إلا في إطار فردي، فأغلب اعتقدوا أن دورهم يجب أن يقتصر على العمل الدعائي داخل الجزائر و حارجها، و محاولة إقناع زملائهم الفرنسيين بشرعية كفاح الشعب الجزائري، و خلال هذه الفترة نظم الطلبة و التلاميذ الجزائريون ندوات و جمعيات و ملتقيات و محاضرات للتعريف بالثورة و أهدافها و مراميها في مختلف الميادين، لكن الشرطة الفرنسية ضايقتهم و اعتقلت الكثير منهم و عذبتهم بدعوى تأييدهم للثورة و مساندتهم لها. لما يئس الجزائريون من إقناع زملائهم الفرنسيين بشرعية كفاحهم اقترحوا إنشاء تنظيم طلابي جديد, انعقد مؤتمره الوطني التأسيسي ما بين 8 و 14 جويلية سنة 1955 في قاعة الـMUTUALITE، و منذ أن أنشأ الاتحاد العام للطلاب المسلمين الجزائريين أصبح نشاطه في اطار المنظور العام لحركة التحرير الوطني.
في 20/01/1956 نظم الطلاب الجزائريون في فرنسا إضرابا عن الطعام احتجاجا على التدابير القمعية، غير أن الالتزام الحازم للاتحاد بحركة التحرير اتضح بدءا من 19/05/1956، أي من تاريخ الإضراب اللامحدود عن الدروس و الامتحانات الذي بدأ بالاتفاق مع قيادة جبهة التحرير، ومن الاطلاع على التصريح المنشور بهذه المناسبة، نعرف مدى الحماسة الوطنية التي تلهب عواطف الطلاب الجزائريين في ذلك العهد إذ يقول: "وحقا، فبشهادة إضافية، سنحصل عليها لن تكون جثثنا أفضل فماذا تنفع إذن هذه الشهادات التي يتابعون تقديمها لنا بينما شعبنا يناضل ببطولة، و عندما تنتهك أعراض أمهاتنا و زوجاتنا و أخواتنا و أخواتنا و حينما يسقط أطفالنا و كهولنا تحت ضربات الرشاش و القنابل و النبال و نحن أطر المستقبل, ماذا يقدمون لنا لنؤطره و نؤطر من ؟.... الخرائب و أشلاء الجثث بلا ريب....". وقد شارك في هذا الإضراب جمهور من الطلاب الذي انظم عدد منهم إلى صفوف جيش التحرير الوطني.
و على غرار إخوانهم الطلبة في بقية أرجاء الوطن غادر طلبة الناحية الثالثة التاريخية (ميلة) مقاعد الدراسة للالتحاق بصفوف الثورة المجيدة و تركوا القلم ليحملوا البندقية لتحرير الوطن, فتعززت بهم صفوف جيش التحرير الوطني و أصبح منهم الضابط و الطيب و المحافظ السياسي.... الخ. وعمل الكل صفا واحدا تحت قيادة جبهة و جيش التحرير الوطني، و بذلك ضرب الطال الميلي أروع الأمثلة في التضحية و الاستبسال و الاستشهاد في سبيل تحرير الجزائر, فكان من بينهم شهيدات و شهداء رووا بدمائهم هذه الأرض الطيبة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى