منتديات نور للايمان ميلة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور للايمان ميلة
منتديات نور للايمان ميلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وبالنهاية … قتل

اذهب الى الأسفل

وبالنهاية … قتل Empty وبالنهاية … قتل

مُساهمة من طرف عاشق المواهب الأحد 17 نوفمبر - 2:20

وبالنهاية … قتل


بداية سنة جديدة، عامرة بالفرح والحزن، قاسمة للظهر، مبكية للعين، عام 1435 من الهجرة، ربما هناك الكثير لنكتب عن هذه البداية أو عن النهاية إن صح أن نسميها، هل أكتب عن ما تعيشه أوطان مسلمين لا يحملون في قلبهم من الإسلام غير التغني بالاسم، أم أكتب عن الظلم التي يعيشه وطني وأوطان العرب والمسلمين، أم عن مسؤولين خائبي الرجاء لا يستطيعون إدارة حظيرة للبقر عوضًا عن البشر، أم يا ترى أكتب عن بعض المتسلقين الذين يظنون أنفسهم أذكياء بما فيه الكفاية لينالوا النصر خلف ظهور آلامها تعب الطريق والسير، يا ترانا أكتب عن مصائب الفساد والسرقة التي أصبحت حرفة اليوم من العرب ليسرقوا أموال اخوانهم بل والمحتاجين إليه، أم أكتب عن محتاجين يلعبون دور الضحية ليتحصلوا على مكاسب ومغانم الدنيا، أم عن رجال ظنوا أنهم ملكوا العلم، أم عن نساء قتلت شرفها لتحصل على مغنم الكلب، أم أكتب عن وحدتنا، أو عن لغتنا التي مزقها حمقى اليوم، يا ترى بماذا أكتب ولم أكتب؟!

سأجد مليونًا لو كتبت فيما يعاني الناس منه يلعنونني ويسبوني في تعليقات لا أعلم ما الفائدة منه؟! بل ما الفائدة في أن أكتب عن كل ما يعانيه الناس، فالناس لا تحتاج مني أن أكتب في مأساتها لأنها تعيشه يوميًا كفلم تصبح وتنام عليه.

لكن بما أنني لا حول لي ولا قوة الآن إلا لأكتب ما قدر الله لي أن أكتب فيجب أن أكتب ليس بكل ما سبق من آلام، بل سأكتب بالأمل الذي ننتظره من هذه الحياة، من الدقائق التي نستمتع بها كوننا عرب نعيش في هذه الأوطان، عن ثرواتنا، عن أوقاتنا، عن طاقاتنا، عن آمالنا، عن حبنا، عن عشقنا… نعم في هذا سأكتب عن ذاك وذاك، فالقلب مل من الآلام.

على عجالة البدء سأحكي حكاية تاريخ العرب الكبير ذو الأطلال، نحن أمة لنا تاريخ جاوز 1500 عام، منها 30 عامًا كنا أرقى الأمم والأقوام، وغيرها كنا على رأس جبل ننحدر قليلًا وقليلًا مع الأيام حتى وصلنا إلى هذا الحال، ولعل أكبر ما طعن في قلوبنا ولا يفهمه البلداء مقتل الحسين عليه السلام حفيده صلى الله عليه وآله وسلم ابن البتول فاطمة عليها السلام وابيه سيد الحكمة القاضي امير المؤمنين علي عليه من الله أطيب سلام وترحاب، ولعل البعض يقول مشكلة تاريخ لا تهمنا هذه الأيام، بل هي مهمة لا كقول شيعة أغباهم النواح، ولا بقول سنة أرهقها قسوة القلب عليه لعنة الله، بل المشكلة أكبر مما يتصور الناس، لأننا نلعب حتى اليوم دور اللعين يزيد ونستفيض فيها أيما استفاضة نكراء، فنضع حاكمًا يقتل أطيبنا وأزكانا وعالمنا وقاضينا، ثم يدوس على رقابنا ونقول له: يا مرحبا بك أيها الهمام، نعم هي مسألة تتكرر يوميًا وستبقى ما لم نفهم ما جرى في ذلك الزمان، ما حدث على مرسي في مصر أقول بأنه أشبه بما كان ولن نتعلم حتى يدوس الزمان على قلوبنا وننهار، لست مع مرسي ولن أكون فهو من طائفة يزيد الآخر وليس بأطيب الناس، والسيسي كذلك من طائفة يزيد وانساق التيار، وفي غزة الأمر نفسه يحدث وسيبقى يحدث إلى أن نرى قلوبًا سوداء عفنها القدر والبخلاء.

في بلادنا العربية نملك من الثروة ما يفوق حجم ثروة العالم كله على كل حال، وفي غزة حصرًا لدينا ثروات لا يفهمها بلداء الفكر الأغبياء فلدينا مياهًا ملوثة لو قمنا بإدخال بعض العلم عليها استفدنا من ملوثاتها لنصنع أحدث التقنيات، بل رمل بحر لو أتقنا اعمال العقل لحولناه إلى ألماس، ولدينا تراب مبعثر في التلال لو اعملنا العقل لجعلناه بليميرات يباع بأغلى الأثمان وهناك المزيد والمزيد.

افهم يا حاكم غزة بأنك تخون الآن، فإن لم تكن تستطيع حل مشكلة كهرباء ولا ماء، وأنت تملك في غزة مياه صرف تقدر قيمة الطاقة فيها بالملايين من الميجاوات فان كنت تعلم فمصيبة وإن كنت لا تعلم فمصيبتان، أما عن المياه أود أن أكتب تهنئتي لكم يا من تشربون الناس المياه الملوثة وتبكون باحتراف على حالنا، فإنا غزة تملك الزيتون أيها البلداء وهو قادر على تنقية المياه من أسوأ الملوثات.

ماذا أكتب لكم أيضًا؟! نعم عن الطعام والوقود… أود أن أقول لكم أدامكم الله لتلويث هذه البيئة وعلكم بما تنشرون من قذارات.

نعم… نعم… نعم؛ كي لا أنسى، يجب أن أكتب لعباس أيضًا هذه التهنئة الكبيرة، اعلم يا رجل الصعاب أن موقفك سيسجله التاريخ وسيكتبه بماء البصاق، واعلم هنية أن الوطن واحد، وإن كانت معاناة 90 عامًا لا تكفي، فلا نحتاج فلسطين، لنعيش هذه المعاناة، وتذكروا قول الرحمن إذ قال: “وأما القاسطون فكانوا لنار جهنم حطبًا” نعم أيها القاسطون.

انتبهوا فإن الدمار قريبًا حال في هذه الديار، يا من تصمتون خوفًا من الموت أو العذاب… اعلموا أن العذاب حال بنا فالرحمن قالها: “وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين، وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون”

اللهم يا رب السماء والأرض… يا رب كل شيء ومليكه… يا واحد أحد رب العباد… اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك أن ترينا في كل ظالم يومًا أسودًا
عاشق المواهب
عاشق المواهب
Admin
Admin

عدد المساهمات : 131
نقاط : 1732
تاريخ التسجيل : 05/11/2013
العمر : 30
الموقع : ميلة احمد راشدي

https://mtatar.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى