منتديات نور للايمان ميلة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور للايمان ميلة
منتديات نور للايمان ميلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عيد الأضحى المبارك … مزيد من النظر

اذهب الى الأسفل

عيد الأضحى المبارك … مزيد من النظر Empty عيد الأضحى المبارك … مزيد من النظر

مُساهمة من طرف عاشق المواهب الأحد 17 نوفمبر - 2:29

عيد الأضحى المبارك … مزيد من النظر


كان من المتعينات علي أن أؤجل المقال الذي وعدت به الأسبوع القادم عن مشاكل النظام التعليمي -الذي افتتحنا نقاش بسيط حول قضيته أتمنى أن يشارك الجميع به- إلى الأحد القادم؛ بسبب قدوم مناسبة عظيمة جدًا عندنا نحن المسلمون وهي عيد الأضحى المبارك، العيد الذي يقع خير أيام الله تعالى العاشر من ذي الحجة حيث تنحر الأضاحي تقربا وتزلفًا له سبحانه الكريم المتعال.

وهنا في هذا المقال لا أريد أن أقول عن العيد بالطريقة الوعظية التقليدية، ولكن أحاول أن أجيب على بعض الأسئلة التي تتعلق بعيد الأضحى المبارك، والسؤال الأبرز دومًا لدى المسلمون: لماذا نذبح الأنعام في مثل هذا اليوم؟!

كان الناس قديما يذبحون البشر ويزعمون أنها تقربهم إلى الله، فكذا كانت تفعل حضارة الأزتيك في أمريكا اللاتينية والفرعونية في مصر والعديد العديد من الحضارات، وقصة سيدنا اسماعيل مع أباه إبراهيم لهي أكبر دليل على وجود مثل هذه المعتقدات إلى أن فداه الله بذبح عظيم وانتهت هذه العادة من الأديان التوحيدية إلى يومنا هذا، وهذا العيد مما لا شك فيه أن له دلالات مهمة وبارزة يجب الالتفات إليها ومنها:

الدلالة الأولى: أن اليهود في أديانهم زعموا أن الله يحب الدماء ورائحة الشواء واللحوم وأنهم يذبحونا لتصيب الله وتصله، ورد الله عليهم في قوله الكريم: “والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها واطعموا القانع والمعتز كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون، لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين”، فالله تبارك وتعالى لن تصله هذه الأضحية ولكن لحومها وشحومها ستصل الفقراء المحتاجين لها في يوم مبارك من أيام السنة لتدل على مطلب رئيس من مطالب ديننا الحنيف وهو التكافل والتآزر بين أفراد المجتمع كافة، وأن يشعر الواحد بألم الآخرين ممن حوله، وكأن هذه المناسبة تقول لجميع المسلمين: نعم، يجب أن نكون جميعًا وحدة واحدة، جسدًا واحدًا، قلبًا واحدًا، لننهي عهد التضحية بالبشر إلى الأبد، نوقف التضحية بهم إلى الأبد لكي لا نخسر ومجتمعاتنا وأبنائنا وبناتنا كما كان من الممكن أن يضيع إسماعيل في القصة المشهورة.

يقول رب العزة سبحانه: “من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا فيضاعفه له أضعافًا كثيرة”، ولعل أقوى ما يكون من اقراض الله هو اعطاء المعوزين والمحتاجين والضعفاء والمساكين، وهذا روح الاسلام الحقيقي وليس روح المتنطعين أصحاب الأبواق المخرمة والألسنة المعلقة، عافانا الله منهم جميعًا.

نسأل دائمًا أنفسنا: لماذا نحن متفرقين ولا نجتمع على حال؟! والجواب بسيط لأننا غير مسلمين على الحقيقة ولم نفهم ما يطلب منا ديننا على حقيقته لأننا لو فهمنا لرأينا أن أول الزام علينا أن نكون امة واحدة لا فرق فيها لعربي ولا أعجمي ولا لأسود وأبيض إلا بالتقوى.

أود أن أقول وبكل صرامة، إن العيد الذي يقترب منا هو عيدنا الأكبر، وما هو إلا تذكرة لكل مسلم من هذه الأمة، بل ولكن إنسان من جنس البشرية ليذكر بعظيم نعم الله وأفضاله على الناس، والكشف العظيم لسر تعظيم الإنسان وتكريمه وكيف أن الإنسان محور في هذه الدين ومركزي وله قدسية عن باقي المخلوقات، وفي هذا التذكير كل التذكير لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

يقول بعض المتحذلقين من الغرب بأن المسلمين أمه دموية وأمة وحشية؛ لأنهم يذبحون في كل سنة ملايين الحيوانات المسكينة، والأعجب كأنهم لا يضحون لا يضربون بالمطارق والكهرباء وأبشع طرق الذبح التي يستعملون، وأنهم لا يأكلون اللحوم، وكأنهم لا يعلمون أن كل مسلم يضحي يتصدق بثلثها على الأقل مما يدل على عدم نهمنا للحوم بأي حال وإنما اتباعًا لقوله تعالى: “فكلوا منها واطعموا البائس الفقير”، فلا اكتراث لقولهم وما هو إلا من الطعن في ما لا يطيقون الالتزام به دون الحاجة إلى الاثبات أو ذكر عدد الذبائح التي تذبح في أوربا وأمريكا لأجل نهم واطعام الكلاب لا الإنسان بأقل تقدير.

كانت أم المؤمنين خديجة رحمها الله تقول لنبي الرحمة المهداة محمد عليه أفضل صلوات الرحمن وسلامه: “والله لا يخزيك الله أبدا! كيف تخزى وأنت تصل الرحم، وتقري الضيف، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق، لا يخزيك الله أبدًا”، وبهذا يجب أن نعلم أن سبب خزينا عدم اتصافنا بهذه الصفات التي دمرت مجتمعنا وأعيت قوته وسلبته حاله وقوته، عسى الله أن يجعل بجيله القادم خير سبيل لنصرته ورفع لوائه وكلمته.

ختامًا: أقول: كل عام وأنتم بألف ألف ألف ألف خير، وأعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات، وكتب لنا فيه من الخير ما يبلغنا به جنانه ونصره وتمكينه في هذه الدنيا، اللهم آمين.


تعليقاتكم، ما أعجبكم وما تريدون
عاشق المواهب
عاشق المواهب
Admin
Admin

عدد المساهمات : 131
نقاط : 1732
تاريخ التسجيل : 05/11/2013
العمر : 30
الموقع : ميلة احمد راشدي

https://mtatar.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى