انطلاق الطورة التحريرية بميلة
صفحة 1 من اصل 1
انطلاق الطورة التحريرية بميلة
انطـلاق الثورة التحريرية
انطلقت الثورة المباركة على الساعة الصفر ليلة الفاتح من نوفمبر 1954، فقد جاء في بلاغ الولاية العامة (للاستعمار) صباح أول نوفمبر ما يلي: حدثت أثناء الليل بمناطق مختلفة من الأرض الجزائرية و على الأخص شرق قسنطينة بمنطقة الأوراس، عدة عمليات حربية مختلفة بلغ عددها ثلاثين (30) عملية قامت بها فرق صغيرة من الإرهابيين، و قد نجم عنها قتل ضابط و جنديين في مدينتي خنشلة و باتنة، و جنديين من الحرس الليلي بمنطقة القبائل، و كذلك أطلق الرصاص على مركز الجندرمة و ألقيت بعض القنابل المحرقة المصنوعة محليا، ولكنها لم تسبب أضارا سوى في مخازن شركات الحبوب ببلدة بوفاريك، وشركتي سليتاق للحديد و الفلين بمنطقة القبائل. وكان بعض أبناء ميلة من السباقين للمشاركة في هجوم المجاهدين على مركز العدو في منجم سيدي معروف، منهم الاخصر بن طوبال و علي زغدود آخرون. و تأتي هذه الهجومات واستعمال العنف، و إطلاق الرصاص ضد نختلف مراكز السلطة العسكرية الاستعمارية المغتصبة كإعلان من طرف الجزائريين عن بداية استعمال العنف بثورة مسلحة جادة, ليس حبا في سفك وإراقة دماء الفرنسيين و أذنابهم و لكن لاسترداد حقوقهم المغتصبة في الحرية و الاستقلال ليعيشوا وينعموا في وطنهم كباقي شعوب العالم الأخرى. حضر شعب هذه الولاية (ميلة) كل أحداث الثورة البارزة على مدى سبع سنوات ونصف, فقد كان حاضرا في هجومات 20 اوت 1955 و إضراب الثمانية أيام سنة 1957 و المظاهرات الشعبية عامي: 1960-1961 التي عمت أغلب القرى و المدن بتراب الولاية. وعلى الرغم من أن الاستعمار الفرنسي قتل الآلاف من مجاهدين و مسبلين و فدائيين و مناضلين و عامة الشعب، وأحرق عشرات المداشر, وجعل ثمانية عشر منطقة محرمة, إلى جانب ارتكاب جرائم بشعة في لاحق الجزائريين حيث ظلت المقابر الجماعية مثالا شاهدا على ذلك في مناطق مختلفة من الولاية (بلدية المشيرة 165 شهيد، بلدية زغاية 321 شهيد ... )، و أنشأ مراكز و معسكرات للقمع و التعديب و إرهاب الشعب مثل معسكر كاف بودرقة و رجاص و الرواشد، إلا أن الشعب تمسك بجبهة و جيش التحرير الوطنيين، و شكل صفا واحدا تحطمت عليه أمواج الاستعمار حتى الاستقلال.
انطلقت الثورة المباركة على الساعة الصفر ليلة الفاتح من نوفمبر 1954، فقد جاء في بلاغ الولاية العامة (للاستعمار) صباح أول نوفمبر ما يلي: حدثت أثناء الليل بمناطق مختلفة من الأرض الجزائرية و على الأخص شرق قسنطينة بمنطقة الأوراس، عدة عمليات حربية مختلفة بلغ عددها ثلاثين (30) عملية قامت بها فرق صغيرة من الإرهابيين، و قد نجم عنها قتل ضابط و جنديين في مدينتي خنشلة و باتنة، و جنديين من الحرس الليلي بمنطقة القبائل، و كذلك أطلق الرصاص على مركز الجندرمة و ألقيت بعض القنابل المحرقة المصنوعة محليا، ولكنها لم تسبب أضارا سوى في مخازن شركات الحبوب ببلدة بوفاريك، وشركتي سليتاق للحديد و الفلين بمنطقة القبائل. وكان بعض أبناء ميلة من السباقين للمشاركة في هجوم المجاهدين على مركز العدو في منجم سيدي معروف، منهم الاخصر بن طوبال و علي زغدود آخرون. و تأتي هذه الهجومات واستعمال العنف، و إطلاق الرصاص ضد نختلف مراكز السلطة العسكرية الاستعمارية المغتصبة كإعلان من طرف الجزائريين عن بداية استعمال العنف بثورة مسلحة جادة, ليس حبا في سفك وإراقة دماء الفرنسيين و أذنابهم و لكن لاسترداد حقوقهم المغتصبة في الحرية و الاستقلال ليعيشوا وينعموا في وطنهم كباقي شعوب العالم الأخرى. حضر شعب هذه الولاية (ميلة) كل أحداث الثورة البارزة على مدى سبع سنوات ونصف, فقد كان حاضرا في هجومات 20 اوت 1955 و إضراب الثمانية أيام سنة 1957 و المظاهرات الشعبية عامي: 1960-1961 التي عمت أغلب القرى و المدن بتراب الولاية. وعلى الرغم من أن الاستعمار الفرنسي قتل الآلاف من مجاهدين و مسبلين و فدائيين و مناضلين و عامة الشعب، وأحرق عشرات المداشر, وجعل ثمانية عشر منطقة محرمة, إلى جانب ارتكاب جرائم بشعة في لاحق الجزائريين حيث ظلت المقابر الجماعية مثالا شاهدا على ذلك في مناطق مختلفة من الولاية (بلدية المشيرة 165 شهيد، بلدية زغاية 321 شهيد ... )، و أنشأ مراكز و معسكرات للقمع و التعديب و إرهاب الشعب مثل معسكر كاف بودرقة و رجاص و الرواشد، إلا أن الشعب تمسك بجبهة و جيش التحرير الوطنيين، و شكل صفا واحدا تحطمت عليه أمواج الاستعمار حتى الاستقلال.
مواضيع مماثلة
» التحاق طلبة ميلة بصفوف الثورة التحريرية
» نتائج انتفاضة 08 ماي 1945 بميلة
» الاحتلال الفرنسي و المقاومة الشعبية بميلة
» تاجيل للاختبارات في ثانوية 19 مارس 1962 بميلة
» نتائج انتفاضة 08 ماي 1945 بميلة
» الاحتلال الفرنسي و المقاومة الشعبية بميلة
» تاجيل للاختبارات في ثانوية 19 مارس 1962 بميلة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى